عراق الأمير أو كهوف الأمير تقع على تلال خارج عمّان في وادي السير، الذي سمي على اسم ملكة ما قبل التاريخ التي حكمت المنطقة، يقع في موقع غير معروف بناه أمير فارسي في القرن الثاني قبل الميلاد. المكان محاط بأشجار الزيتون والينابيع المستمرة. وهي قرية جذابة مليئة بالأسرار الحجرية القديمة. عراق الأمير، موطن لأكثر من ١٥ كهفًا سكنتها مجموعات مختلفة منذ العصر النحاسي، بالإضافة إلى أنقاض قلعة أوزيمانديان.
أحد هذه الكهوف محاطة بما يبدو أنها مقاعد مناسبة لعيد أو اجتماع. الآخر له مظهر أكثر قبرًا، مقسمًا بجدران حجرية قصيرة إلى حد ما، لا يزال هناك سقف مرتفع فوق ما يبدو أنها حوائط منحوتة، يحوي غرفة فسيحة كان من الممكن أن تأوي العديد من العائلات. بينما لم يعد أحد يسكن هذه الكهوف بشكل دائم بعد الآن، ولكنها أصبحت موقعًا سياحيًا بارزًا في عمّان.
ولعل الكلمات الكبيرة المنحوتة التي تزين مداخل اثنين من الكهوف من أبرز الأشياء التي تلفت الانتباه، وهي مكتوبة بخط عبري مبكر (يقول البعض بأنها آرامية، لكنها على الأرجح مجرد نص عبري مبكر غير موحد)، فإن 'الكهف رقم ١٣، على سبيل المثال، يحتوي على نقش مرئي باللغة الآرامية لاسم' توبياس '، ويعتقد الكثيرون أنه يشير إلى عائلة الأمير هركانوس، الذي أمر ببناء القصر الموجود هناك.
وكذلك قصر العبد، القصر المبني بتصميم مستطيل فريد للغاية مع نقوش على الأسود والنمور والنسور ترمز إلى القوة والمجد. يتألف القصر المكون من طابقين بطول ٣٨ مترا وعرض ١٨.٥ مترا وارتفاعه ١٠ أمتار، ويقف بفخامة يراقب الكهوف المنحوتة في الجبل القريب.
على الرغم من أن القلعة تضررت بشدة في زلزال ٣٦٢، فقد تم ترميمها في التسعينيات. تحيط بها التلال الخضراء والأزهار البرية، وهي رحلة نهارية شهيرة للسكان المحليين، الذين غالبًا ما يقيمون حفلات الشواء في مكان قريب في أواخر الربيع وأثناء الصيف.
منطقة وادي السير، عمّان، الأردن