تعد مقبرة توت عنخ آمون واحدة من أكثر المواقع التاريخية روعة في العالم. تقع المقبرة في وادي الملوك في مصر، وقد تم اكتشافها عام ١٩٢٢ على يد عالم الآثار هوارد كارتر وراعيته اللورد كارنارفون. يُعتقد أن القبر يبلغ من العمر حوالي ٣٣٠٠ عام ، وقد جذب انتباه السياح منذ افتتاحه، الذين يسافرون من جميع أنحاء العالم لتجربة ذلك عن كثب.
عند دخول المقبرة، أول ما يلاحظه الزائرون هو المدخل نصف المفتوح، والذي يؤدي إلى ممر طويل متعرج يمتد في المجموع لحوالي ١٠٠ متر. وهي محاطة بجداريات معقدة تصور العديد من الآلهة المصرية القديمة. تخلق المقابر الملونة والمفصلة التي تزين الجدران والسقف جوًا مذهلاً وأنت تواصل السير في الممر.
في نهاية الممر، سيواجه الزوار مجموعة أبواب مغلقة. تؤدي هذه الأبواب إلى حجرة دفن توت، والتي عند فتحها تكشف عن أربع غرف منفصلة. داخل هذه الغرف، توجد العديد من ممتلكات توت عنخ آمون، بما في ذلك التابوت الحجري والقناع الجنائزي. لا تزال هذه القطع الأثرية سليمة تمامًا ويتم الحفاظ عليها جيدًا بشكل استثنائي لأعمارها.
تصطف على جدران الغرفة تماثيل واقعية تخطف الأنفاس ترحب بالزوار أثناء استكشافهم. هذه التماثيل مصنوعة من الذهب ويبلغ ارتفاعها أكثر من مترين وتصور آلهة مختلفة من آلهة المصريين القدماء.
عندما يغادر السائحون غرفة الدفن، ينهون الجولة بزيارة النسخة المماثلة القريبة من مقبرة توت الملكية. هنا، تتاح للسائحين فرصة تجربة ما كان عليه الحال عندما كان فرعونًا في مصر القديمة. بالإضافة إلى هذه القطع الأثرية الذهبية، تحتوي هذه النسخة المتماثلة أيضًا على قطع من المجوهرات من مقبرة توت عنخ آمون، مما يوضح حياته وموته بمزيد من التفصيل.
يعد قبر الملك توت عنخ آمون موقعًا مذهلاً للزيارة، وهو حقًا أحد أكثر المواقع التاريخية الرائعة التي يمكن للمرء زيارتها. ستعلم اللوحات الجدارية والتحف المعقدة في المتحف الزوار أكثر مما يمكن أن يتخيلوه عن مصر القديمة وأشهر ملوكها.
وادي الملوك، الأقصر، مصر